الحكمة والتعليل في الفعل الإلهي عند الحكيم الترمذي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة والفلسفة، كلية أصول الدين بطنطا، جامعة الأزهر، مصر.

المستخلص

الحكمة والتعليل في الفعل الإلهي
عند الحكيم الترمذي ومدى تأثر المتكلمين به
محمد عبد العزيز مشعل
قسم العقيدة والفلسفة، كلية أصول الدين بطنطا، جامعة الأزهر، مصر.
البريد الإلكتروني: mohamedabdelaziz.el.64@azhar.edu.eg
الملخص:
تهدف الدراسة إلى بيان موقف الحكيم الترمذي من تعليل أفعاله تعالى، فالحكيم الترمذي من الأئمة الذين اهتموا بتلك المسألة اهتمامًا بالغًا، فقام بالتأليف والكتابة حول قضية التعليل، وما تفرع عنها من مقاصد شرعية، وهو من الأوائل الذين كتبوا في تلك القضية، مخالفًا بذلك الرأي السائد في هذا الوقت آنذاك أن أفعاله تعالى لا تعلل، فقدم رؤية أخرى مخالفة لما كان عليه جمهور العلماء في عصره، ولم يتوقف الحكيم عند هذا الحد بإثبات التعليل؛ بل قام بالبحث في العبادات والتشريعات، وإظهار ما فيها من مقاصد ومآلات. ونحاول في هذا البحث الوقوف على تلك القضية في الفكر الكلامي الإسلامي، والحديث عن موقف الحكيم الترمذي منها، وبيان الأسس التي بنى عليها موقفه، ومدى تأثر غيره به ممن جاءوا بعده. واتبعتُ في هذا البحث المنهج التحليلي. وقد انتهى البحث إلى عدد من النتائج أهمها: أن الأشاعرة لا ينكرون اشتمال أفعاله تعالى على حكم، وما ينكرونه أن تكون هذه الحكم علة له سبحانه. أن الماتريدية يقولون بلزوم الحكمة في أفعاله تعالى، وهذا الموقف منهم يختلف عن موقف المعللة فاللزوم عند الماتريدية تفضلًا منه سبحانه لا وجوبًا. أن المعتزلة في موقفهم التعليلي يؤكدون على أن غرضًا يعود إلى الخلق من فعله –تعالى- وزاد عليهم ابن تيمية بأن غرضًا يعود إلى الخالق. أن الفعل الإلهي عند الحكيم الترمذي لا يخلو من الحكمة، فالحكمة لازمة لفعله –سبحانه-، فلا شيء من المقادير يجري على العباد إلا بحكمة. العقل له أهميته ومكانته عند الحكيم الترمذي في إدراك العلل. بنى الحكيم الترمذي موقفه التعليلي على قضية العدل الإلهي. الجانب الصوفي عند الحكيم الترمذي كان له الأثر في بيان التعليل، وإظهار محاسن الشريعة، ومقاصد التكاليف الشرعية. تأثر الماتريدية والغزالي وابن تيمية بالحكيم الترمذي، مع اختلاف مواقفهم.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية