الروحانيات البديلة في ميزان الإسلام ( الريكي أنموذجاً) دراسة تحليلية نقدية

يهدف البحث إلى تحليل ونقد ما اطلقت عليه حركة العصر الجديد " الروحانيات البديلة" لبيان هل يجوز للمسلم ممارستها أو لا؟ خاصة بعدما انتشرت بصورة كبيرة نتيجة الإيقاع السريع والمادية المفرطة اللذين أصبحا سمة الإنسان في العصر الحاضر؛ مما ترتب عليه الشعور بالفراغ والخواء الروحي، مع رغبتهم في السلام النفسي والطمأنينة، ولكنهم اكتشفوا أن الأديان "التقليدية" كما أطلقوا عليها غير قادرة على تلبية احتياجاتهم، وهنا لجأوا إلى "الروحانيات البديلة" عن الأديان، وأعلنت الحركة أن تلك الروحانيات البديلة قادرة على تلبية متطلبات العصر الجديد، والحقيقة إنها وجدت قبولاً واسعاً في الغرب، ولكن الطامة الكبرى حدثت عندما انتشرت تلك الممارسات المختلفة "للروحانيات البديلة عن الأديان" بين بعض المسلمين. ومن هنا ولكثرة الممارسات التي تندرج تحت "الروحانيات البديلة" أخترت أنموذجا واحداً لكي أستطيع أن أفصِّل في ذكر ممارساته المختلفة ومن ثَم الحكم عليه من الناحية العقيدة لأن الحكم عن الشيء فرع عن تصوره، وهو "الريكي" أو ما يسمى في بعض الترجمات بالطاقة الكونية. ومن هنا رأيت أهمية البحث لبيان أهم الروحانيات البديلة بوجه عام، ومن ثم تفصيل الأمر في الريكي للحكم عليه، واتبعت فيه المنهج التحليلي النقدي.
وكان أهم ما خلص إليه البحث إنه لا يجوز للمسلم ممارسة الريكي لما فيه من مخالفات عقدية، كالإيمان بوجود آلهة أخرى سوى الله سبحانه وتعالى، واعتقاد تأثيرهم في الكون، وتشكيك في معجزات الأنبياء وكونها مقدورة لكل أحد، بل وإنكار نبوتهم في النهاية، وإنكار اليوم الآخر وما فيه من حساب وعقاب وجنة ونار، وإمكانية معرفة الغيب، وغيرها من الأمور العقدية المخالفة لإجماع المسلمين ولما علم من الدين بالضرورة كما سيتضح في ثنايا البحث.
الكلمات المفتاحية: حركة العصر الجديد، الروحانيات البديلة، الريكي، البرانا، تشي.