من الآيات الدالة على الرفق في الدعوة إلى الله – عز وجل – دراسة تحليلية في ضوء علم اللغة النفسي

 من الآيات الدالة على الرفق في الدعوة إلى الله – عز وجل – دراسة تحليلية في ضوء علم اللغة النفسي
أسماء محمد محمد علي
مدرس أصول اللغة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات – القاهرة-جامعة الأزهر- جمهورية مصر العربية
البريد الإلكتروني: asmaa.mohamed@azhar.edu.eg
 
ملخص البحث:
تهدف هذه الدراسة إلى حصر الظواهر اللغوية في لغة القرآن الكريم  في ضوء علم اللغة النفسي، وربطها بالأصوات، والصيغ، والتراكيب، وأثر ذلك على النفس البشرية في الآيات التي جاء فيها الحث على الرفق واللين، وقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي بآداتيه الإحصاء والتحليل في جمع الآيات التي ورد فيها الحث على الرفق، والمعاملة بالحسنى، وتحليلها في ضوء علم اللغة النفسي. ومن أهم حقائق البحث:-  أن لغة القرآن الكريم لغة معجزة، ومؤثرة في النفس البشرية؛ لأنها تخاطب العقل والعاطفة  معا، وهذا سبب إعجازها، ولأن هذا الكلام لا يحدث مع أي كلام آخر مهما بلغت درجة فصاحته، وبلاغته. وأما النتائج - فقد بيّن البحث أهمية علم اللغة النفسي؛ لأن دراسة اللغة من خلاله لها أثر بالغ في ربط الدلالة وضّح البحث أن من آليات بناء الوعي الرشيد أسلوب الترغيب الذي لا بد أن يتسلح به الداعية ؛لأنه من الأساليب المحببة إلى النفس البشرية، والمؤثرة فيه، ولا سيما الأسلوب القائم عليه البحث، وهو أسلوب الرفق واللين. كشف البحث عن الهدف الأسمى لآيات الرفق في القرآن الكريم، وهو ترغيب المسلم في القيام بما أمر به الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، وربط ذلك بخلق من أخلاق الإسلام، وهو الرفق، وما يقوم به في بناء الوعي الرشيد. بين البحث أن البعد عن الفظاظة والغلظة في القول والفعل تحبِّب الناس في سماع كلام الحق، وعدم الإعراض عن المنادِي به مما له أثر إيجابي في نفوس المتلقين.وضّح البحث تنوع الوحدات الصرفية ما بين مصادر وصيغ، وغير ذلك، وتنوع  الوحدات التركيبية بين وحدات خبرية، وإنشائية، وربط كل ذلك بمحاكاة الحالة النفسية، وتأثيرها في نفس المدعوين.