الأخلاق عند الانفصال بين الشرع وقانون الأحوال الشخصية

الأخلاق عند الانفصال بين الشرع وقانون الأحوال الشخصية
الشيماء حمدان يوسف محمود جودة.
قسم القانون الخاص – شعبة الشريعة والقانون - كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، جمهورية مصر العربية.
البريد الالكتروني: alshimaagoda@gmail.com
 
ملخص البحث:
يهدف البحث إلي تذكير طرفي العلاقة الزوجية بما أمرهم الله تعالى به في حالة استمرار العلاقة أو إنهائها، لعل ذلك يكون رادعًا لهم يبعدهم عن الجور والعدوان، والوصول إلى أن يكون الانفصال بين الزوجين أخلاقيا، يلتزم فيه كلا الطرفين بما له وما عليه من غير إضرار بالطرف الآخر، وكذلك محاولة وضع بعض الحلول للثغرات القانونية التي يستغلها ضعاف الأنفس في الإضرار بالطرف الآخر وأخذ ما ليس له بحق. والبحث قد استخدم فيه المنهج الاستقرائي، والمنهج الوصفي التحليلي حيث العرض والتحليل لعناصر البحث من أجل الوصول إلي النتائج المرجوة من هذا البحث. والمنهج الاستردادي حيث توثيق معلومات البحث واستردادها إلي مصادرها الأصيلة بأمانة علمية. والمنهج المقارن حيث مقارنة نقاط البحث ومحاوره بين الشريعة وقانون الأحوال الشخصية المصري. أما أهم النتائج التي توصل إليها البحث أن الشريعة الإسلامية حست على مكارم الأخلاق، وعلى حسن التعامل بين الناس لاسيما بين الزوجين، وأن الأخلاق الحقيقية تظهر عند النهايات، والخلافات، وأن من صور غياب الأخلاق عدم الانفاق على الأولاد ومنع الطرف الآخر من رؤيتهم، وأن المرأة المطلقة تستحق المهر، ونفقة العدة، والمتعة، والسكنى في فترة العدة، وإن كان لها أولاد استحقت أجر الحضانة، والرضاعة، والسكنى، ونفقة الصغار، وأن من صور غياب الأخلاق عدم الانفاق على الأولاد ومنع الطرف الآخر من رؤيتهم، وأخذ المختلعة للشبكة وأثاث الزوج، والتضييق على المرأة لتفتدي نفسها وتتنازل عن حقوقها. وأما أهم ما يوصي به البحث وجود نص قانوني يجبر الأفراد على الرجوع إلى لجان لم الشمل والمصالحات قبل الانفصال. وتعميم فكرة دورات تأهيل المقبلين على الزواج، وكذلك دورات الإصلاح الأسري على جميع المحافظات.