الأخلاق ... وآليّات بناء الوعي الرشيد أسماء علي عبد الحليم محمد عمر. قسم البلاغة والنقد، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، القاهرة، جامعة الأزهر. البريد الإلكتروني: asmaaali2846@gmail.com ملخص البحث:
استهدف البحث الوقوف على إحدى الغايات العظمى من بعثةِ الرسول محمد - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ألا وهي (موضوع الأخلاق) دراسة بلاغية، حيث تم تقسيم البحث إلى ثلاثة محاور هي:- الأخلاقُ... البُغيةُ والغاية، وآليّاتُ بناء الوعي الرشيد... تربيةً وتَرقية، آليّاتُنا الإسلامية الغائبة عنّا... تذوقًا وتفعيلًا في إعدادِ جيلنا. من خلال عرضها المفاهيم التعريفية لكل محور، كما تم ذكر أهداف الآلية البلاغية عند الإمام الخطابي (319هـ - 388هـ) والإمام الجرجاني (ت - 471هـ) من خلال الاستشهاد ببعض الآيات القرآنية، وتوصل البحث إلى نتائج منها: أنّ الأخلاقُ الحِسانُ ركنٌ قويمٌ مِن أركانِ الدين الإسلامي الحنيف، رُكنٌ لا يَلحقه نسخٌ أو تَبديل. وأنّ الهديُّ قد بيّن أنَّه ليس كلَّ مُسلمٍ ذو خُلُقِ قويمٍ حميد، بل كلُّ مُؤمنٍ ذو خُلُقٍ قويمٍ حميد، يقول الله، تعالى، حكايةً عمَّا جرى على ألسنةِ الأعراب: " قَالت الأَعرَابُ ءَامَنَّا قُل لَم تُؤمِنُوا وَلَكن قُولُوا أَسلَمنَا وَلَمَّا يَدخُلِ الإِيمَانَ فِي قُلُوبكُمُ ..." (الحجرات: 14). وأن القرآن الكريم نزل على هذه الصفة من جمع أَشياءَ مختلفة المعاني في السورة الواحدة وفي الآية المجموعة القليلة العدد؛ لتكون أَكثر لفائدته وأَعم لنفعه.