لُـغَـةُ الخطاب النَّبــَوِيّ فِي تَرْسِيخِ أَخْلاقِيَّات التَّعَامُلِ مَع الجَارِ دِرَاسَة تحليلية فِي ضَوْءِ عِلْمِ اللُّغَةِ الاجْتِمَاعِيّ أحاديث صحيح البخاري أنموذجًا غادة خيري أبو الحديد محمد راشد قسم أصول اللغة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات – جامعة الأزهر القليوبية البريد الإلكتروني:Ghadakhairi.1119@azhar.edu.eg ملخص البحث:
إن مكارم الأخلاق هي قوام الدّين الإسلاميّ الحنيف، فالدِّين المعامَلة، وهذا ما أكدته الأحاديث الواردة عن النبي ﷺ في لفظها وما يؤديه اللفظ من معنى؛ لذا كانت فكرة هذا البحث تستهدف بيان أهمية اللغة العربية في ترسيخ أخلاقيات التعامل مع الجار من خلال دراسة الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي ﷺ فيما يخص حقوق الجار دراسة تطبيقية في ضوء علم اللغة الاجتماعي، فما اللغة إلا وليدة حاجة المجتمع إليها لتحقيق التواصل والتفاهم بين أفراده. وقد التزم البحث بالمنهج الوصفي - بأداتيه الإحصاء والتحليل - حيث قمت بإحصاء الأحاديث الواردة في صحيح البخاري عن التعامل مع الجار، ثم قمت بتحليل لغة تلك الأحاديث في ضوء علم اللغة الاجتماعي للوقوف على دلالاتها الصوتية والصرفية والتركيبية، وما تتضمنه تلك الدلالات من أخلاقيات اجتماعية تؤكد على حقوق الجار وإكرامه والإحسان إليه.هذا، وقد انتظم البحث في مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة، وثبت بالمصادر والمراجع. وقد كشف البحث عن أهمية دراسة لغة الخطاب النبوي في ضوء اللسانيات الاجتماعية، وأثر البنى الصوتية والصرفية والتركيبية المستخدمة في أحاديث التعامل مع الجار في ترسيخ علاقة الجوار، كما أوضح البحث دور الأساليب اللغوية التي استخدمها النبي ﷺ في حديثه عن الجار، والتي من شأنها استحضار الذهن، وجذب انتباه المتلقي، ومن ثَم إذعانه وقبوله.