بعض التقنيات الافتراضية وأثرها على المجتمع العالم الافتراضي " الميتافرس "  أنموذجًًا تطبيقيًا

بعض التقنيات الافتراضية وأثرها على المجتمع
العالم الافتراضي " الميتافرس "  أنموذجًًا تطبيقيًا
 
نرمين إبراهيم أحمد قطب شاهين
قسم الفقه المقارن, كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ, جامعة الأزهر, كفر الشيخ, مصر.
البريد الإلكتروني: nermenshahin@gmail.com
 
ملخص البحث:
تهدف الدراسة إلى بيان أن مصطلح العالم الافتراضي "الميتافرس" قد تكرر كثيرًا في الآونة الأخيرة، وداخل هذا العالم تتم كثير من الممارسات التي لا نعلم موقفها من الحل والحرمة، فهل من حق من يدخل هذا العالم أن يمارس ما شاء من العبادات أو العلاقات أم أن له حدود لا يتعداها، وما أثر هذا العالم على المجتمع الذي نعيش فيه؟ لذا كان من الواجب علينا أن نكشف اللثام عن هذا العالم بالحديث عنه، والإجابة عن الكثير من التساؤلات منها.. ما حقيقة العالم الافتراضي؟ وما حقيقة الميتافرس؟ ومتى نشأ هذا العالم؟ وهل الافتراض له أصل في الشرع أم لا؟ وما حكم أداء فريضتي الحج والعمرة من خلال هذا العالم؟ وما حكم إقامة علاقة جنسية داخل هذا العالم؟ وما حكم الألعاب الإلكترونية الافتراضية وتأثيرها على النشء؟ ومن أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال البحث: أن العالم الافتراضي دخل إلى مجالات متعددة منها مجال الترفيه والألعاب، ومجال التعليم، والطب، والتسويق، وغير ذلك من المجالات, وأنه لا يجوز أداء الحج والعمرة عبر تقنية العالم الافتراضي، ولا يغني ذلك عن أداء الفريضة بالحضور الفعلي، وأداء المناسك نفسها, وأن العلاقات الجنسية التي تقام داخل العالم الافتراضي لا تعد من الزنا الذي يوجب الحد، ولكن لا ريب أن هذه الأفعال التي تقع هي أفعال محرمة، وتكون من قبيل الاستمناء, وأن الألعاب الإلكترونية الافتراضية لها إيجابيات ولها سلبيات، ومدار الحل والحرمة فيها يتوقف على ما يقترن بها من مخالفات شرعية، وعلى حسب نوع اللعبة وما يترتب عليها من آثار.