الصُّدفة في ميزان الفلسفة والعلم والدين ... دراسة تحليلية نقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة والفلسفة، كلية أصول الدين بالمنوفية، جامعة الأزهر، المنوفية، مصر.

المستخلص

 
 
 
الصُّدفة في ميزان الفلسفة والعلم والدين ... دراسة تحليلية نقدية
عماد الدين عبده العجيلي
قسم العقيدة والفلسفة، كلية أصول الدين بالمنوفية، جامعة الأزهر، المنوفية، مصر.
البريد الإلكتروني:    emadalageeli.adv@azhar.edu.eg
الملخص:
تهدف هذه الدراسة إلي بيان فرضية الصدفة،  والتي تدثرت بلباس الفلسفة بادعاء أنها حلاً عقليًا لنشأة الكون تارة، وتمسحت بمسوح العلم بدعوي أنها احتمالية علمية تارة أخري،  هذا و قد اتخذ أصحاب القول بالصدفة من نظرية التطور، ونظرية التولد الذاتي  متكئًا لهم في تفسير  نشأة الكون والكائنات ،كما هدفت الدراسة  بيان أن القول بفرضية الصدفة  ما هو إلا نتاج للمادية الغربية، التي ولدت الفكر الإلحادي،  وهو يقوم علي نبذ كل تصور فكري يُخرج الإنسان من دائرة واقعه الملموس ,كما تكشف الدراسة الزيف العقلي والعلمي للقول بالصدفة، ولقد استخدمت في هذا البحث عدة مناهج لمعالجته: التاريخي، والتحليلي، والنقدي. وتوصلت في هذا البحث إلي نتائج عدة من أهمها: يشير مفهوم الضبط الدقيق والتصميم الذكي إلي أن العالم قد بلغ من الاتقان والتعقيد درجة تجعل من المحال أن يكون قد نشأ بمحض الصدفة ، وهو بذلك يدحض فكرة الأزلية والصدفة ويستلزم وجود خالق، كما بيّن البحث أن الاكتشافات العلمية تمنع القول بالصدفة، التي هي مرفوضة بمنطق البحث العلمي القائم علي أساس وجود قوانين موضوعية تحكم كل شيء في هذا العالم بإتقان، ومن أهم ما توصل إليه البحث أنّ  ثمّة نظريتين: التصميم والإبداع في مقابل الصدفة والعشوائية، لا يمكن أن يجمع بينهما فالإقرار بالأولى خروج على الثانية، ونصرة الثانية مروق من الأولى. وأوصيت: بضرورة زيادة الاهتمام بالمراكز البحثية التي تجمع بين العلوم الشرعية والكونية، وتضمين المناهج الدراسية بمواد علمية كافية تعمل علي ربط الطلبة والباحثين بالواقع.
 

الكلمات الرئيسية