آليات الحجاج في الحوار الإعلامي الإسلامي مع المخالفين من المسلمين حوار عبد الله بن عباس مع الخوارج نموذجاً ( مقاربة حجاجية تداولية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم الثقافة الإسلا مية، کلية الدعوة الإسلامية ، القاهرة، جامعة الأزهر

2 قسم الصحافة والإعلام ، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة

المستخلص

*السيد محمد محمد عبد النبي1، دعاء عبد الحكم عبد اللطيف الصعيدي2.
1- قسم الثقافة الإسلامية ، كلية الدعوة الإسلامية ، جامعة الأزهر، القاهرة، مصر.
2- قسم الصحافة والنشر، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، القاهرة، جامعة الأزهر، القاهرة ، مصر.
*البريد الإلكتروني للباحث الرئيسي:dr.doaaelsaeady@azhar.edu.eg
ملخص البحث:
استهدفت الدراسة الكشف عن جوانب الحجاج في أحد نماذج الحوار الإعلامي الإسلامي مع المخالفين وهو حوار عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مع الخوارج، ومعرفة كيفية توظيف ابن عباس لهذه العناصر الحجاجية في الحوار، والتوصل للدلالات الدعوية لنموذج الحوار الحجاجي وتوضيح كيفية الاستفادة من هذا النموذج التطبيقي العملي في الخطاب الإعلامي والدعوي الإسلامي المعاصر. اتبعت الدراسة المقاربة الحجاجية التدوالية، بالإضافة إلى المنهج الاستنباطي. واعتمدت الدراسة على أداة التحليل الكيفي للخطاب، وتحديداً أداة التحليل الحجاجي للخطاب. وتوصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها أن منتج الخطاب استخدم حجاجا تكامليا على المستويين الرأسي والأفقي؛ فبينما عملت الروابط الحجاجية العاطفة على تكثيف الحجج وتماسكها وترابطها على المستوى الأفقي، كثف السلم الحجاجي من تراكم الحجج على المستوى الرأسي فجاء الحجاج محكما لا مناص من التسليم برجاحته من كل منصف. وعلى الجانب الآخر عملت العوامل الحجاجية والموجهات التعبيرية على الإمساك بزمام الحوار وتوجيه مساره توجيها متناسبا مع مقتضى شبهات المخاطبين، فحاصر أسلوب الشرط خياراتهم دافعا إياهم إلى الاختيار السليم، وتم توجيههم أمرا واستفهاما وإثباتاً، ما أكسب الحجاج مرونة وحيوية وديناميكية اختلت معها موازين المخالفين وتهافتت حججهم. وعلى مستوى أنواع الحجج تخير ابن عباس منها ما يتناسب مع طبيعة كل قضية في إطار استراتيجيات عقلية وعاطفية متكاملة ومتوازنة. ومن أهم الحجج المستخدمة حجة التناقض وعدم الاتفاق، وحجة السلطة، وحجة القيم، والحجاج بالمقارنة، وحجة الشاهد. ومن أهم الاستراتيجيات الخطابية التي اتبعها الخطاب التكرار، والتفنيد ، والتدرج، والترهيب، والاستمالة العاطفية. ومن أهم الدلالات الدعوية المستنبطة من الخطاب حرص الداعية على تبليغ دعوته، وعمله على سرعة تصحيح مغاليط المفاهيم؛ والإشفاق والحرص على مصلحة الطرف الأخر في الحوار وحفظ دينه ونفسه وسلامته ، فإن ذلك وإن كان مطلوبا في الحوار مع المخالف غير المسلم فإنه أحرى وأوجب في الحوار مع المخالف من أهل الإسلام.
 
 

الكلمات الرئيسية


المجلد 32، العدد 32
أكتوبر 2022
الصفحة 1453-1482
  • تاريخ الاستلام: 03 سبتمبر 2022
  • تاريخ المراجعة: 11 سبتمبر 2022
  • تاريخ القبول: 30 سبتمبر 2022